المدير العام Admin
عدد المساهمات : 149 تاريخ التسجيل : 06/06/2009 العمر : 41
| موضوع: ماذا تفعل في الرؤية الشرعية؟ الإثنين يوليو 20, 2009 5:26 pm | |
| ماذا تفعل في الرؤية الشرعية؟
وصلنا إلى آخر مراحل الاختيار وهي الرؤية الشرعية، والتي تُعتبر بداية الزواج ..
يا ترى ماذا ستفعل وماذا ستفعلين في الرؤية الشرعية؟
الاستعداد للرؤية الشرعية .. 1) استخر الله تعالى واذهب لمقابلة ولي المرأة وتناقش معه أولاً قبل رؤيتها ..وهذا هو الأفضل لكي يكون عندك تصور بسيط عن البيت الذي ستدخله، ثم حدد موعد للقاء . 2) قبل الموعد صلِّ صلاة الاستخارة وادع الله بالتيسير ..وأنتِ كذلك .. توّكلا على الله وفوضا الأمر إليه .. ولا تنظري للموضوع على إنه بداية أو نهاية العالم، وأنت كذلك اعلم أن حياتك لن تتوقف إذا رفضتك الأخت .. وعليكما أن ترضيا بقضاء الله، فالله سبحانه وتعالى يختبر صدق تعلقك به بمثل هذه المواقف التي تُعلي من درجتك عنده ..
وتذكرا أن الهدف من الزواج هو إرضاء الله عز وجل،،
3) كن هادئًا ..فلا داعي للتوتر .. ولابد أن يكون كل منكما على طبيعته ولا تفعلا شيئًا غير عادي للتأثير على الطرف الآخر، لأن بعد ذلك سينكشف كل شيء وستسقط الأقنعة. لا مانع من أن تتزين لها بلبس أفضل الثياب، وأن تدخل بهدية قيمة تكون في متناول يدك ولا تتكلف ... وأنتِ أيضًا لا تتكلفين، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم "لا يتكلفن أحد لضيفه ما لا يقدر عليه "[رواه البيهقي وحسنه الألباني]
4) انظر إلى الإيجابيات التي وصلت لكما قبل اللقاء .. وتفاءل من غير مغالاة أو تعلُق .. فإن شاء الله لا يكون إلا الخير، وكما قال النبي صلى الله عليه وسلم"عجبا لأمر المؤمن كله خير وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له"[روا مسلم]
5) لا تخبروا أحدًا بالموضوع إلا أقرب الأقربين .. لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال "استعينوا على إنجاح الحوائج بالكتمان فإن كل ذي نعمة محسود "[رواه الطبراني وصححه الألباني] .. وحتى لا يكون هناك جرحًا لمشاعر أحد الطرفين إذا لم يتم الأمر. 6) التهيئة النفسية .. على والد العروس أن يُبادل العريس الكلام في البداية ليُسقط الحاجز النفسي ويُدخل عليه السرور .. ونفس الأمر بالنسبة لأم العروس أو أختها أو صديقتها عليهم بتهيئتها نفسيًا قبل الرؤية الشرعية لتكون على سجيتها وطبيعتها. 7) من الممكن لوالدة الأخ أن ترى الأخت في البداية بطريقة غير مباشرة .. فهذا يكون أفضل ليستكشف الأمر، فتراها والدته في المسجد مثلاً أو تذهب لزيارة الفتاة في بيتها قبل أن يأتي الأخ.
حال الرؤية الشرعية ..
عند الدخول كوني واثقة متماسكة، وفي نفس الوقت محافظة على حيائك، ادخلي بهدوء وألقي السلام واجلسي في مكان مناسب يسمح له برؤيتك. يجوز للطرفين النظر للآخر، حتى يحدُث ألفة ومودة ..عن المغيرة بن شعبة: أنه خطب امرأة فقال النبي صلى الله عليه وسلم "انظر إليها فإنه أحرى أن يؤدم بينكما" [رواه الترمذي وصححه الألباني]أي:أن تكون بينكما المودة. ويجوز للخاطب أن ينظر للوجه والكفين ..لذا من الممكن أن ترتدي عباءة أو إسدال أو نحو ذلك، ولكن لا يجوز أن ترتدي الملابس الضيقة أو القصيرة. بإمكانه رؤيتها في غير بيتها دون علمها .. لقول الرسول صلى الله عليه وسلم "إذا خطب أحدكم المرأة فلا جناح عليه أن ينظر إليها إذا كان إنما ينظر إليها لخطبته وإن كانت لا تعلم"[رواه أحمد وصححه الألباني] ولكن بشروط: 1) أن ينوي خطبتها بحق ويغلب على ظنه أنه سيُجاب في نكاحها. 2) ولا يرى منها ما لا يجوز. 3) أن لا يقصد التلذذ، ويأمن من ثورة الشهوة . 4) وأن يعلم حين النظر إليها أن الله ناظرٌ إليه فلا يتبع هواه .
مخالفات في الرؤية الشرعية ..
1) لا يجوز أن يتصفح وجوه النساء في الشارع بنية الخطبة. 2) لا يجوز أن تضع مساحيق التجميل .. لأن هذا يُعتبر تدليس. 3) لا يصح لكِ مصافحة الخاطب فهو لا يزال أجنبيًا عنكِ .. وما مس رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده امرأة قط، حتى في البيعة التي يُعتبر التصافح من أظهر صور تأكيدها فغيرها من باب أولى. 4) تحريم الخلوة بالمخطوبة .. لقول النبي صلى الله عليه وسلم "لا يخلون رجل بامرأة إلا مع ذي محرم "[متفق عليه] .. فلا يجوز أن يتركهما الأهل وحدهما. يعتقد الكثير أنَّ الرؤية تكون بشكل سريع خاطف وهذا خطأ، إذ يجب أن تجلس وتراه ويراها ويكون هناك حديث بسيط بينهما يتعرفان من خلاله على جوانب من شخصياتهما .. ولا يوجد أسئلة محددة تُقال في الرؤية الشرعية، وإنما تكون أسئلة عامة لمعرفة شخصية الآخر ومدى التزامه وطريقة تفكيره وإهتماماته. ما بعد الرؤية الشرعية .. إن لم يحدث نصيب فعليكما بالرضا بما قدره الله، وعلى الطرفين واجب شرعي ألا وهو الستر .. فيجب أن يستر الخاطب ما رآه إذا لم يُقْدم على الزواج .. وتذكر قول الله تعالى {وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى}[المائدة: 8] وإن حدث قبول بين الطرفين، فيجب أن تستمرا في الاستخارة حتى ييُسر الله الأمور لإتمام العقد .. وننتقل بعدها إلى مرحلة الخطوبة إن شاء الله تعالى،، | |
|