شهيد الجزائر يداوي آلام أطفال غزة

لم تمنع حالة الحصار المفروضة على قطاع غزة 23 طفلاً فلسطينيًّا من المجاهدة من أجل السفر إلى الجزائر وتلبية دعوة مؤسسات جزائرية، لتقديم الدعم النفسي لهم، وعلاج الصدمات النفسية التي خلفها العدوان الإسرائيلي الأخير على القطاع.
الأطفال ظلوا مرابطين على بوابات معبر رفح، حتى نجحوا في السفر إلى القاهرة، ومنها استقلوا طائرة الخطوط الجوية الجزائرية حتى مطار بومدين بالجزائر.
"أين بيت وآثار المجاهد الشهيد عبد القادر".. بهذا السؤال الذي يعكس حالة الصمود التي لم تنجح إسرائيل في كسرها لا عبر غارتها الجوية، ولا حصارها المفروض على القطاع، استهلّ الأطفال زيارتهم للجزائر، وقالوا لصحيفة "الشروق الجزائرية: "الجزائر بلد المليون ونصف مليون شهيد.. بلد المجاهد الشهيد البطل عبد القادر هي رمزنا للصمود في غزة ".
وأضافوا: "عرفنا كثيرًا عن قصة هذا المجاهد الشهيد في مادة التاريخ، وسنحاول أن نجمع أكبر قدر من المعلومات عن صموده خلال الزيارة".
لن نُهزم
وبكلماتٍ تكشف عن رجولةٍ مبكرةٍ اكتسبها الأطفال من الأحداث التي مرت عليهم، قال الطفل بلال أبو شويش: "كما صمد الشهيد عبد القادر ورفاقه، سنصمد في وجه الصهاينة.. تيتمنا لكن لم ولن نهزم".
وأكدت الطفلة وسام نصار ابنة الـ15 سنة على هذا المعنى، ورغم أن مدرستها هدمت، إلا أنها قالت: "لن يقف ذلك أمام تعلمنا.. فإخواننا يدرسوننا في المنزل عن فلسطين وعن قضيتنا وعن أرضنا وحقنا الذي سرقه الإسرائيليون".
وتمنت الطفلة لمياء أن تكون زيارتها للجزائر بمثابة الدواء الشافي لها من تلك الكوابيس التي تراها بسبب مشاهدتها لصور الموت والدمار والتقتيل أثناء العدوان، وقالت: "سنستعين بهذه الزيارة لكي نعود أكثر قوة وصمودًا".
وتستمر هذه الزيارة لمدة 10 أيام، وتتحمل شركة الطيران الوطنية تكلفة السفر، في حين يقع على عاتق مؤسسة "فورام" مهمة الجولة السياحية التي يقوم بها الأطفال بعدة ولايات جزائرية.